01‏/07‏/2009

وبدأ العد التنازلي

كنت قد قرأت للكاتب قبل هذا الكتاب ( أناشيد الأثم والبراءة)
كان ينضح بالروح الصوفية فعرفت
مصطفى الصوفي
فخلته درويشا من الدراويش ليس أهلا للتصدي للكتابة , فما زلت أؤمن أن لا مكان للدروشة في هذا العالم الذي نعيش فيه اليوم, بلا ناب ومخلب سينتهي امرك
وهذا ما لا يتوافق مع الوداعة
الصوفية وقد كنت قررت أنذاك ان لا أعواد
القراءة للكاتب , ولكني نسيت والنسيان طبعي ومحتدي وابرز خصالي
فقرأت هذا الكتاب وقد تعرفت فيه على (
محمود) المفكر.

مصطفى في هذا الكتاب الرجل اشاد بسياسة حسني مبارك واشاد بإنقلاب السادات على ( مراكز القوى ودولات المخابرات) وقال ان نصر الـ 73 من نتاج ذلك الانقلاب الساداتي
وأجمل ما كتب في هذا المؤلف هو الفصل الاخير وعنوانه بــ (
الوصايا العشر لكل حاكم)

يقول مصطفى في مقدمة هذا الباب :

تخيلت نفسي اخاطب كل جالس في سدة الحكم وقل قابض على مقدرات بلاده , ماذا اقول له
وبماذا انصحه في هذا العصر الذي انقلبت فيه المقاييس وتغيرت المفاهيم.

شدني من هذه الوصايا العشر ثلاث وصايا , وإن كان في كل وصية من الوصايا سبيل للنهوض
او التوثب للنهوض والإستعداد له , هذه الوصايا الثلاث هي :

الوصية الأولى
-
الاستقلال في عالم اليوم هو ان تصنع سلاحك ورغيفك بيدك الا ترى اليابان تفرض اراداتها
برغم اراضيها المحتلة وذلك بالانتاج المتدفق الذي يخرج من المصنع وبإمتلاك الاسواق والهيمنة
على الارزاق ..؟

الوصية الثانية
-
أجعل قاعدتك الذهبية ان تتجنب الحرب وذلك بالإستعداد الأقصى للحرب حتى يهابك الكل ولا يطمع
فيك أجد … ذلك للأسف الاسلوب الوحيد للسلام ..

الوصية الخامسة
-
المسجد الجامعه القضاء البرلمان اكاديمية البحث العلمي المسرح الصحافة الحرة
هي اعمدة الحضارة وبقدر إسهامك فيها بقدر ما تصنع لبلدك حضارة

أعجبني جدا

رائع يا مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق