24‏/12‏/2009

يا أصدقاء : لم يحن وقت الليبرالية بعد

لم يحن وقت الليبرالية بعد

[QUOTE]ما داموا لم يحملوا سلاحا ..

ولم يعتدوا على آمن ..

من حقه كإنسان أن يحاور ويعبر عن رأيه ويناقش ..

وتبين له ..الأمور و الأدلة ..

لكن أن

نصبح جزارين ..

نحاسب من نريد ومن يخالفنا بالفكر ..

اصبحنا والتكفيريين وجهان لعملة واحدة [/QUOTE]

وجهة نظر ليبرالية خطيرة جدا

لهذا نجد أن فكرة " الليبرالية" لا تتفق و مصلحة شعبنا في هذه المرحلة

فالليبرالية تعطي "المطوع" الحق ذاته في التعبير عن رأيه المتطرف ألآحادي الذي تعطيه للـ "تنويري" وإن تساوت الفرص تقدم المطوع على غيره , لأنه يملك "بنية" و " أرضية" وصوت واحد يهتف بفكره طيلة سبعين عام.

بعكس المثقف المستنير الذي ينظر له دائما نظرة فيها من الشك والريبة ما فيها . ( وهذا نتيجة التشويه المتعمد الذي زرعها المطاوعة في عقول أبناء شعبنا , في مدينتي بريده كانت تهمة كبيرة يرمى بها رجل من الرجال حين يوصف بـ انه "صاحب فكر" يقولها أحدهم وهو يستعيذ بالله من الشيطان ويطلب الله الثبات واليقين )

وهذا خطير

ليكن شعارنا

لا حرية لـ أعداء الحرية

لقد تقلبت في المذاهب والمعتقدات والأديان والملل

فما وجدت قوما

يعادون الحرية بـ سفور

بشتائم تنضح بذاءة وعهر قصد في كل مناسبة وغير مناسبة

كهؤلاء المطاوعة

هم يوغلون في تشويهها وتجريمها

حتى يقول قائلهم عن خصمه في معرض التجريم " إنه من دعاة الحرية"

إنها تهمة كبيرة في أدبياتهم

في منابرهم وفي كتبهم ,الحرية هي عدوهم الأول

إنهم يحقدون عليها , إنهم يبغضونها كما لا يبغضون شيء في هذا الكون

هل الحوار مع المطاوعة ذو قيمة:-

المطوع حين يحاورك تراه قابض في يمناه " قلم" وفي يسراه " سكين" يمكن أن يحز رأسك في أي لحظة , لما يتهمك بالخروج عن العقيدة السلفية الصافية.

وإني أدعو الرومانسيين من أصدقائي الليبراليين الأعزاء , الذين يدعون في كل يوم إلى حوار المطاوعة " بالتي هي أحسن" إلى التفكير بـ حد الردة عند المطاوعة

حتى تركع على قدميك في ساحة الصفا وتخفض رأسك بذل منتظرا أن يمر السيف قاطعا طريقه من أعلى عنقك حتى بلعومك , لا تحتاج إلى الإساءة لله أو شتم الرسول , فقط رفض الطريقة المضحكة التي جمعت بها " السنة" يعني انك "منكر للسنة" مستحقا للقتل .

إنا لا نفتئت عليهم في هذا , إنهم هم , هم كذلك

خير سبيل للتعامل مع المطاوعة :-

نظن إن سياسة "فرض الأمر الواقع" من قبل السياسي على المطوع قد أحرزت نجاحا عظيما مع المطاوعة في السعودية , نرى التاريخ يهتف بهذا بأعلى صوته , وأخر نجاحات هذه السياسة رأينها في جامعة النور , جامعة الملك عبد الله أدام الله ظله الشريف في سبيل النور والتنوير.

قديما لم يكن أحدنا يحلم في المنام أن يرى " مطوع" من مطاوعة " الهيئة" يجيز الاختلاط والخلوة , ليس في " مجالس العلم المغلقة" ولكن في حضرة وسائل الإعلام , ثم نراه لا يقال من منصبه الكبير في هذا الجهاز بل يبقى عليه , ويكرم من قبل بعض كتابنا في الصحف ويرحب بموقفه هذا , ( صورة خالد الفيصل وجنبها أيقونة قلب) .

لماذا يعادي المطوع الحرية..؟

المطوع كائن يحمل جهلا مركبا شديد التعقيد والتقعر

الحرية تعني كرامة الإنسان , فلا إله بين البشر

والمطوع العبودية جزء من منظومته القيمية ( تعبيد المجتمع لطالب العلم وتعبيد طالب العلم للعالم وتعبيد العالم للحاكم , وهذه سلسلة من العبودية متصلة نسأل الله السلامة والعافية) وهي جزء أصيل في ايدولوجيتهم .

المطاوعة وضوابط الحرية:-

ما هي ضوابط الحرية في نظرهم؟

نرى واحدهم يقول وهو يشذب لحيته بـ أطراف أصابعه ( نحن مع الحرية ولكن بضوابط أحسن الله إليك)

ما هي ضوابط الحرية عند الإخوة المطاوعة:-

إنها فقه ابن حنبل وفكر ابن تيمية

حرية ضوابطها فقه ابن حنبل وفكر ابن تيمية ما عادت حرية , صارت استهباااااال

سمها ما تريد إلا أن تكون حرية

وإنا لنبرئ الحرية من هكذا حرية

ما العمل الآن:-

أظن أن المرحلة التاريخية المنضبطة "تسلسلا" التي نحياها اليوم هي مرحلة " التنوير" قطعتها أوروبا في قرنين ( السادس عشر والسابع عشر) وهي تسبق الليبرالية في ظني .

الآن يجب بذل كل الجهود و الطاقات لــ قتل اثر المطاوعة على المجتمع و التقليل من امتدادهم الشعبي الجارف والمخيف .

الخطوة الأولى هي ( الإستراتيجية الإبراهيمية) أي هدم أوثانهم الكبيرة التي يعبدون .

ونرى اليوم عدد من الأقلام تعمل على هذا, كان من العسير نقد كاهن من كهنتهم الكبار , صار أمرا مستساغا من قبل رؤساء التحرير في صحفنا ولا بأس به , فالحمد أولا وقبل كل شيء لأحداث سياسية غيرت الكثير .

هذي خطوة كبيرة إلى الأمام في رأيي .

ملحوظة-

الليبرالية فكر عظيم , ولكنها تحتاج أولا لــ مقدمة لا بد منها , هذه المقدمة هي التنوير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق